من أضواء السينما إلى نور الإيمان، سطعت قصة شمس البارودي كأحد أبرز التحولات الروحية في حياة الفنانات، بعد تقديمها أدوارًا جريئة ومثيرة، وجدت شمس نفسها في مواجهة مع رحلة إيمانية غيرت مجرى حياتها، هذه القصة المثيرة تبدأ بحلم غامض وتنتهي بتوبة صادقة.
بدأت شمس البارودي حياتها الفنية بأدوار جريئة، كان أبرزها في فيلم "حمام الملاطيلي"، حيث ظهرت في مشاهد مثيرة للغاية، لكن حياتها الفنية شهدت تحولًا غير متوقع عندما سافرت مع زوجها الفنان حسن يوسف إلى باريس لشراء ملابس لأعمالها المقبلة.
قبل بدء تصوير فيلمها الجديد، اقترح والدها عليها أداء عمرة، وهو ما وافقت عليه شمس، وقبل سفرها، حلمت برؤية غريبة: امرأة ذات وجه مشرق ترتدي ملابس بيضاء، تقوم بغسلها باللبن، وعندما استفسرت شمس عن هويتها، أجابتها المرأة بأنها تأتي لتنظيف روحها من الأذى.
بعد أن روت شمس الحلم لوالدها، استشار الشيخ الذي فسر الحلم بتوقع توبة نصوح لها، وفي العمرة، عاشت شمس تجربة روحانية عميقة، حيث شاهدت الملائكة تطوف حول الكعبة، وشعرت بخشوع عظيم، حيث أصابها الذهول والتأثر، وبدأت بالدعاء بصدق لطلب قبول توبتها.
في المدينة المنورة، شهدت شمس معجزة أخرى، حيث رأيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الروضة الشريفة، وكانت مشاعرها مليئة بالإيمان العميق، حتى أن الذين رأوها لم يصدقوا ما رأت، لكنها أكدت أنها رأته بعينيها.
عقب عودتها إلى مصر، نشرت شمس إعلانًا في الصحف تعلن فيه توبتها عن جميع أعمالها السابقة، وتبرأت من الأفلام التي قدمتها، و أكدت في إعلانها أنها لا تسامح أي شخص يحاول نشر هذه الأفلام، وانتهت بعبارة "حسبي الله ونعم الوكيل".
تثبت شمس البارودي على توبتها، ساعيةً لنيل رضا الله واستمرارها في الطريق المستقيم، فقصة شمس البارودي تذكير قوي لقوة الإيمان والتغيير الحقيقي في حياة الإنسان.